مهرجان ” كان ” 75 يكشف عن أفلامه.تكريم “توم كروز” وعرض فيلم ” إلفيس ” في حفل الإفتتاح بقلم صلاح هاشم





admin رئيسية, كل جديد, مهرجانات 0
admin رئيسية, كل جديد, مهرجانات 0
أعلن الفنان القدير حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 44 عن اختياره للمخرج أمير رمسيس ليتولى منصب مدير المهرجان في دورته القادمة.
المخرج المصري أمير رمسيس
وصرح الفنان حسين فهمي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي قائلا” أسعدنى جداً قبول صديقي العزيز أمير رمسيس إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لما له من خبرة في هذا المجال مع تمنياتى له بالنجاح”.
كما صرّح المخرج أمير رمسيس عن توليه للمنصب: “فخور بتكليف الفنان حسين فهمي لي بتولي تلك المسؤولية الكبيرة وأتشرف بالعمل تحت إدارة رمز من رموز السينما المصرية، وأطمح أن أستمر في مسيرة الفريق السابق للمهرجان والذي كان له دور رائد في تطويره وأتمنى أن أكون جديرًا بهذا المنصب في المهرجان الأعرق والأهم في المنطقة العربية”.
جدير بالذكر أن الفنان حسين فهمي يعود لمنصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بعد مرور ما يقرب من 20 عاما، بعدما أحدث طفرة كبيرة منذ عام 1998 عندما تولى رئاسة المهرجان بعد رحيل سعد الدين وهبة.
المخرج أمير رمسيس هو مخرج مصري، تخرج من المعهد العالي للسينما في 2000، عمل في البداية كمساعد مخرج في العديد من الأفلام مع المخرج المصري العالمي يوسف شاهين، شاركت أفلامه في العديد من المهرجانات السينمائية الهامة، وحصل على العديد من الجوائز العربية من بينها فيلم “يهود مصر”، والذي شارك في مهرجانات بالم سبرينجز السينمائي، مونتريال السينمائي الدولي، هامبورج السينمائي وغيرهم)، فيلم “توقيت القاهرة” والذي كان الفيلم الافتتاحي لبرنامج ليالي عربية، كما شارك في مهرجان دبي السينمائي 2014، وحاز فيلم “حظر تجول” بعرض أول في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي كما عرض في مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي ومالمو للسينما العربية.
وعمل كمدير فنيلمهرجان الجونة السينمائي لدوراته الخمس الأولى. وانتهى مؤخرا من إخراج مسلسل “لون البحر” للنجم خالد النبوي وعائشة بن أحمد ومن المقرر عرضه قريباً.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وإفريقيا والأكثر انتظاماً، ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والإفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس (FIAPF).
نحت عنوان ” 3 كتب : السياسية حاضرة لكن السينما أقوى ” نشرت جريدة ” العربي الجديد ” الصادرة في لندن يوم 22 يناير الماضي المقال التالي :
الكاتب والناقد صلاح هاشم
مهرجان “كانّ”: تاريخ وسياسة وسينما
( ..3 كتبٍ سينمائية جديدة، صدرت في مصر عام 2021، لناقِدَين مصريين اثنين: رواية “كانّ، أطلس السينما المعاصرة بين السياسة والتاريخ” (مركز الحضارة العربية)، لصلاح هاشم، و”القيم الاجتماعية كما تعكسها أفلامنا” (روافد) و “وجوه الحقيقة، اتجاهات وتجارب في السينما التسجيلية المصرية” (منشورات “مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة”، الدورة الـ22، المُقامة بين 16 و22 يونيو/ حزيران 2021)، لصفاء الليثي.
بعيداً عن قواعد النشر وأصوله (طباعة وتصميماً وتحريراً، إلى جانب نوع الورق والحرف، إلخ)،
تلتقي الكتب الـ3 في مزيج الذاتيّ بالعام. المُشاهدة والتحليل جزءٌ من الذاتيّ في مقاربة أفلامٍ ومسائل وشخصيات. التجربة الفردية في المُشاهدة، إنْ تكن في صالاتٍ سينمائية أو عبر روابط ومنصّات أو في مهرجانات عربية ودولية، تمنح القراءة والنقاش والمعاينة شيئاً من وقائع تتعلّق بالمُشاهدة، وبما يحيط بها من اجتماعٍ وعلاقاتٍ وتواصل واختبارات.
يريد صلاح هاشم في كتابه كشف العلاقة القائمة بين مهرجان “كانّ” والسياسة. يستعيد محطّات ومراحل وحالاتٍ من تاريخه، عبر مقالاتٍ له تتناول أفلاماً وأوضاعاً: “ولادة المهرجان حكاية تستحق أنْ تُروى”، يكتب هاشم (ص. 9)، يُضيف أنّ كثيرين غير عارفين بأنّ المهرجان مرتبط بالسياسة منذ نشأته، “ليكون أداة لمقاومة الفاشية والنازية”، فموسوليني يُنشئ، عام 1932، تظاهرة جديدة في “بينالي الفن”، مُسمّياً إياها “الموسترا الدولية للفن السينمائي”. لاحقاً، يسرد تفاصيل من تاريخ المهرجان وأناسه وعالمه، ويضع مقالاتٍ له، ويسرد ما يعيشه سنوياً، لأعوامٍ عدّة، في المدينة الفرنسية ومهرجانها وسينماها..)
كتابان لصلاح هاشم في 2021
وهنا نورد التصحيح التالي، بخصوص ماهو مذكور عن صلاح هاشم في المقال الذي أوردناه هنا، الأ وهو أن هاشم،صدر له أيضا خلال العام 2021 المنصرم كتاب ” سينما الواقع . إطلالة على حداثة السينما الوثائقية المعاصرة ” الصادر عن مهرجان الاسماعيلية السينمائي ذاته ،الذي صدر عنه كتاب ” وجوه الحقيقية ” لصفاء الليثي،لكن غفل أو تناسي – على مايبدو – كاتب المقال ذكره، في معرض حديثه – وليس ابدا تقييمه – عن الكتاب الرائع ( رواية ” كان ” ) لـناقدنا السينمائي المصري الكبير ، المقيم في باريس.فرنسا، والذي يتابع كما هو معروف، ومنذ عقود أيضا، مهرجان ” سينما الواقع ” CINEMA DU REEL الذي عقد دورته 44 الأخيرة في الفترة من 11 الى 20 مارس 2022 حديثا ،في مركز جورج بومبيدو في باريس العاصمة الفرنسية. وقد وجب التنويه..الى الخبر “الناقص” في الجريدة المذكورة..
ولاء عبد الفتاح
admin رئيسية, كل جديد, مهرجانات, نزهة الناقد 0
مهرجان سينما الواقع 44 يوزع جوائزه
لقطة من فيلم ” الأحلام الممكنة ” لعطيات الأبنودي
أعلن مهرجان سينما الواقع 44 CINEMA DU REEL – ” المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي ” – الذي أقيم في مركز جورج بومبيدو ” بوبورغ ” الثقافي في قلب العاصمة الفرنسية باريس، في الفترة من 11 الى 20 مارس
أعلن عن الأفلام التي فازت بجوائز في مسابقتي المهرجان، “المسابقة الدولية” التي تشارك فيها الأفلام الوثقائقية الطويلة والقصيرة القادمة من فرنسا و أنحاء العالم، والمسابقة الفرنسية ” التي تشارك فيها الأفلام الوثائقية الفرنسية فقط، وتوزعت الجوائز كالتالي :
–
الجائزة الكبري لسينما الواقع
التي تمنحها لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة :
فيلم
Dry Ground Burning
اخراج جوانا بيمنتا و أدرلي كيروس. مدة العرض 150 دقيقة. إنتاج البرازيل والبرتغال
—
الجائزة الدولية
لجنة تحكيم هيئة “سكام ” لحقوق المؤلف
Prix international de la Scam
فيلم ” السيد لاندسبيرجيس “
Mr. Landsbergis
اخراج سيرجي لوزنيتسا .مدة العرض 246 دقيقة . إنتاج ليتوانيا وهولندا
Sergueï Loznitsa / 2021 / Netherlands, Lithuania / 246 min
–
جائزة المعهد الفرنسي – بإسم الناقد “لوي ماركوريل” .
فيلم ” أصوات متقاطعة “
إخراج
رفائيل جيريسي بوبا توريه. مدة العرض 122 دقيقة . إنتاج فرنسا وألمانيا
Xaraasi Xanne (Les Voix croisées
كما منحت اللجنى تنويه خاص لفيلم
” إحنا الطلبة “
إخراج رفيقي فاريالا
Nous, étudiants ! . de Rafiki Fariala.
–
جائزة لوريدان-إيفانز( تمنح للأفلام القصيرة والأفلام الأولى لمخرجيها).
فيلم ” إسترخ “
اخراد أودري جينيستت. 92 دقيقة . إنتاج فرنسا
Relaxe
–
جائزة الفيلم القصير
فيبم ” حلول عمرانية “
Urban Solutions
إخراج أرن هيكتور ولوسيانا مازيتو ومنز تومشيت وفينيسيوس لوبير.مدة العرض 30 دقيقة.إنتاج البرازيل وألمانيا
–
جائزة منصة ” تنك “
فيلم ” دومي وعلوشة. مادة فيلمية لولد شقي “
اخراج إيكو كوستا مدة العرض 30 دقيقة. إنتاج فرنسا والبرتغال
Domy + Ailucha : Ket Stuff! (Domy + Ailucha : Cenas Ket!)
–
جائزة مؤسسة كلارينس للإنسانية
فيلم ” أطفال الضباب “
اخراج دييم ها لي. مدة العرض 92 دقيقة. إنتاج فيتنام .
–
جائزة الشباب
لجنة تحكيم الشباب. تمنح جائزة لفيلم طويل من أفلام المسابقتين الدولية والفرنسية
فيلم ” أصوات متقاطعة “
إخراج رفائيل جريسي بوبا توريه. 122 دقيقة . إنتاج فرنسا وألمانيا
–
جائزة المكتبة العامة بمركز جورج بومبيدو
لجنة تحكيم المكتبة العامة
فيلم ” إحنا الطلبة “
إخراج رفيقي فاريالا. مدة العرض 82 دقيقة . إنتاج جمهورية افريقيا الوسطى
كما منحت اللجنة شهادة تنويه خاص لفيلم ” السيد لاندسبيرجس ” لسيرجي لوزينيستا. ليتوانيا
–
جائزة التراث الثقافي
فيلم ” لغة الطير “
إخراج
إيريك بولوت.مدة العرض 54 دقيقة . إنتاج فرنسا 2022
Langue des oiseaux
Erik Bullot / 2022 / France / 54 min
–
جائزة سجناء بوادارسي.
تأسست عام 2013 في إطار المهرجان وتمنحها لجنة من سجناء سجن بوا دارسي الذي يقع في ضواحي باريس.
فيلم “هلال النار”
إخراج رايان ميسيردي. مدة العرض 35 دقيقة. إنتاج فرنسا
Le croissant de feu
Rayane Mcirdi / 2021 / France / 35 min
–
جائزة الجمهور
تمنح لفيلم يمثل العمل الأول لمخرجه في قسم ” أول نافذة “
فيلم ” بداية الشتاء “
إخراج لوي بارتولومي روسو
–
جائزة روت وان. لمشروعات الأفلام
منحت الجائزة لمشروعين
مشروع فيلم ” الى أشباحنا ” للمخرجة جولييت بيكولو
ومشروع فيلم ” آثار كفاحنا ” لجولييت بورجوان
À nos fantômes de Juliette Piccolot et
Les Traces de nos luttes de Juliette Bourgoin
–
جائزة إستوديو أورلاندو
تمنح لمشروع أحد الأفلام
منحت الجائزة لمشروع فيلم ” ريو روجو ” للمخرج جيليرمو كانتيرو. كولومبيا
COUP DE COEUR DU STUDIO ORLANDO
Río Rojo de Guillermo Quintero.
Guillermo Quintero / 2022 / France, Colombie / 67 min
ولنا وقفة مع أفلام المهرجان قريبا
صلاح هاشم مصطفى
صلاح هاشم مصطفى كاتب وناقد سينمائي مصري مقيم في باريس.فرنسا
admin رئيسية, شخصيات ومذاهب, مهرجانات 0
أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن تولي الفنان القدير حسين فهمي، رئاسة الدورة الـ 44، المقرر إقامتها خلال عام 2022، خلفا للمنتج والسيناريست محمد حفظي، الذي ترأس المهرجان لمدة أربع سنوات متتالية.
الفنان حسين فهمي
جاء ذلك تنفيذًا للقرار الذي أصدرته الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، التي وجهت الشكر للمنتج محمد حفظي على ما بذله من جهد خلال فترة رئاسته للمهرجان في السنوات الماضية، متمنية له دوام التوفيق في مسيرته العملية كمنتج وسيناريست.
كما أشارت وزيرة الثقافة إلى أنه من المقرر أن يقام خلال الأيام المقبلة تقليدًا جديدًا وهو حفل تسليم رئاسة المهرجان، بحضور كلا الرئيسين السابق والمنتظر.من جانبه،
علق محمد حفظي، الرئيس السابق للمهرجان، على ذلك القرار قائلا: “فخور بأربع سنوات قضيتها رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أتمني أن أكون وُفقت مع فريق رائع من الأفراد الموهوبين في تحقيق هدفنا بالارتقاء بالمهرجان نحو سمعة أفضل على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وأن نجعل منه منصة هامة لدعم صناع السينما المستقلة في مصر والعالم العربي وجذب أكبر عدد من محبي السينما”. وتابع: “أعتبر الأربع سنوات الماضية وعملي مع المهرجان من أهم خطوات مسيرتي مع السينما وأتمنى أن يجني المهرجان ثمارها في المستقبل، إن التوقيت أكثر ملاءمة الآن لينتقل هذا الشرف العظيم والمسؤولية إلى شخص نحترمه جميعا وبلا شك سيواصل المسيرة تجاه ما هو أفضل”.
واختتم حفظي: “كل الشكر والامتنان لمعالي وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم على دعمها المستمر وفريقي الذي عمل بكل جدية والتزام من أجل المهرجان عاما بعد عام. وخالص التهنئة للنجم الكبير حسين فهمي على عودته من جديد لقيادة مهرجان مصر الأول وكل الأمنيات له بالنجاح والتوفيق”.
في العدد الجديد من جريدة القاهرة – رئيس التحرير عماد الغزالي – الصادر بتاريخ الثلاثاء 15 مارس ،كتب الناقد المصري صلاح هاشم من باريس ، عن مهرجان ” سينما الواقع ” CINEMA DU REEL أحد أهم وأكبر المهرجانات السينمائية الفرنسية المخصصة للسينما الوثائقية ، والذي يعقد دورته 44 في مركز جورج بومبيدو – بوبورغ – في العاصمة الفرنسية باريس، في الفترة من 11 الى 20 مارس
ملصق الدورة 44 لمهرجان ” سينما الواقع ” في باريس
المخرجة المصرية الكبيرة عطيات الابنودي
لقطة من فيلم ” بحار العطش ” لعطيات الأبنودي
كتب يقول :
( ..في كل سنة، تعرض إدارة مهرجان ” سينما الواقع ” CINEMA DU REEL الذي يقام في مركز جورج بومبيدو الثقافي في باريس، أهم وأقوى وأعمق إنتاجات السينما الوثائقية في جميع أنحاء العالم، وأكثرها تجدداوإرتباطا بواقع ومشاكل وأزمات ومتناقضات مجتمعاتنا الإنسانية..
وبفضل مايعرض في الأقسام الأخرى في المهرجان – خارج المسابقة الرسمية الدولية، والمسابقة الثانية بين الأفلام الفرنسية – من أفلام جديدة ونادرة ومعاصرة، نستطيع أن نتبين هكذا وكل سنة،كيف تتطور أشكال وأساليب وفكر السينما الوثائقية وتجاربها، في علاقتها بالزمن، والتراث ، ومبحث الهوية، وتاريخ السينما في العالم عامة..
يعقد المهرجان هذا العام في دورته 44 – في الفترة من 11 الى 20 مارس -بشكل طبيعي، بعد أن إنعقد بشكل رقمي DIGITAL عبر شاشة التليفزيون، خلال العامين 2019 و2020، بسبب تفشي وباء الكورونا، وإغلاق دور العرض في فرنسا..
ولذلك يمكن إعتبار هذه الدورة 44 بمثابة دورة ” مزيدة ” ، حيث يعود المهرجان مهللا ومرحبا الى حلقة الحياة والنور، ليلتقي بعد غياب طال أكثر من 24 شهرا بجمهوره وضيوفه من المخرجين والصحفيين والنقاد من أنحاء العالم، بعد أن تم زيادة عدد الندوات واللقاءات والنقاش ، وزيادة عدد الأفلام المشاركة في جميع أقسام المهرجان، بل وإستحداث إقسام – مثل قسم ” عروض خاصة “، وقسم ” أول نافذة ” – و أيضا تظاهرات جديدة، لعل أهمها تظاهرة ” الإحتفاء بالسينما الإفريقية الوثائقية” في الدورة 44 ، من خلال تكريم 10 شخصيات سينمائية افريقية مهمة، وضعت بصماتها على مسيرة السينما الوثائقية الإفريقية، وحققت لها شهرتها، ليس فقط في بلدانها، وفي المهرجانات السينمائية العالمية، مثل ” كان ” و ” برلين ” و” فينيسيا ” وغيرها، بل وفي العالم أيضا..
ومن ضمن الشخصيات السينمائية الافريقة العشر، المخرجة الكبيرة عطيات الأبنودي ( 1939-2018 ) من مصر ، ومد هندو من موريتانيا ، وإبراهيم تساقي من الجزائر، وعلي الصافي من المغرب، و سامبا فليكس نداي من السنغال وغيرهم، ويعرض المهرجان لعطيات الأبنودي مجموعة من أفلامها الوثائقية الرائعة، التي حصدت العديد من الجوائز في المهرجانات السينمائية العالمية، مثل فيلم ” حصان الطين ” و” الساندويتش” و ” بحار العطش ” و ” الأحلام الممكنة ” .. )
ولاء عبد الفتاح
ولاء عبد الفتاح ناقدة مصرية تعيش في القاهرة .مصر
ما يزال الفنان السينمائي العراقي الشامل، قاسم عبد .. المخرج والمصور والمونتير .. يحاول باجتهاد وإصرار . . وينجح في صناعة سينما تسجيلية خاصة به .. سينما تسجيلية متميزة .. تقترب من السينما الروائية .. سينما تحكي عن نماذج انسانية في صراعاتها مع الزمن .. سينما تقع في منطقة ما بين الروائي والتسجيلي .. وفي هذا تقترب تجربته مع تجربة المخرجة اللبنانية نادين لبكي .. صاحبة الفلم المتميز كفر ناحوم .. لبكي التي تبدأ من الفلم الروائي، لتمزجه مع التسجيلي لاحقا .. والنتيجة هي هذا التهجين الجميل ما بين النوعين .. او الدوكيو دراما .. واحيانا الدوكيو تراجيدي التي تهزّ المشاهد. وفي فلم قاسم الأخير .. مرايا الشتات Mirrors of Diaspora .. فان شخصيات الفلم الحقيقية هم مثل أبطال فلم روائي .. فلم يتحدث عن الخيبة والألم والمنفى .. إضافة إلى النقطة الاهم .. وهي تطور الإبداع الفني في الغربة الطويلة .. الابداع الناتج من امتزاج معاناتهم الذاتية والموضوعية .. مع الحياة في روما مدينة الفنون وغيرها من المدن الايطالية ..
مرايا الشتات فيلم للمخرج العراقي الكبير قاسم عبد
ان هذا التفاعل يحقق ما نسميه بالإنكليزية Synergy .. اي ابداع أكبر من المتوقع .. ربما ليس مع جميعهم .. لكن على الاقل مع بعض الأسماء .. التي يتكلم عنها الفلم من الفنانين التشكيليين العراقيين من أبطال الفلم وهم .. ( عفيفة العيبي ، جبر علوان ، علي عساف ، رسمي كاظم ، بهاء الدين احمد ، فواد علي ، كاظم الداخل ، بالدين أحمد ). ان السينما التسجيلية .. مجال وعر احيانا، وممل للمشاهد .. وفي الغالب كانت تقع في خانة الدعاية او الپروپاغاندا .. للحكومات او الجهات التي تموّل وتسند الفلم .. وشهدنا هذا مع الفلمين الوثائقين السوريين .. عن مجاميع الدفاع المدني في الأجزاء الثائرة من مدينة حلب .. الخوذات البيضاء .. وآخر الرجال في حلب .. ورغم أن أولهما فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فلم وثائقي قصير .. والثاني فاز بجائزة مهرجان سن دانس لأفضل فلم وثائقي طويل .. فان المشاهد يشعر بسهولة .. انها فلمان دعائيان لصالح الثورة السورية .. فلمان ضد النظام السوري .. وبالتأكيد فان الجوائز الممنوحة لهما .. ربما سببها المجاملة والمحاباة لأصحاب هذه الأفلام .. على حساب الفن السينمائي .. لكن مع قاسم .. الأمر مختلف .. اذ نشعر أن السينما التسجيلية صادقة وحقيقية نزيهة وحيادية .. واقرب للذوق الجماهيري العام .. في الشكل والتصوير والسرد .. لأن عبد فنان يحترم القيم السينمائية التي تربى عليها .. في دراسته .. ومشاهداته .. وتراكم خبراته .. وثقافته الأدبية والفنية.
وهذا يظهر من عنوان الفلم الذي استوقفني كثيرا .. مرايا الشتات .. دليل عملية اختيار طويلة .. صيرورة اخذت وقتا وجهدا .. واذا كان الشتات مفهوما بالنسبة للمشاهد لأنه يعبر عن تجربة الشعب العراقي منذ نهاية السبعينات .. في الهجرة إلى بقاع مختلفة .. بسبب الظلم والدكتاتورية والحروب الطويلة .. هذه الهجرة التي استمرت حتى بعد سقوط النظام الدكتاتوري .. ودخول العراق في نفق الحرب الطائفية والإرهاب..
لكن ما هي المرايا .. او بالاحرى من هي المرايا؟ .. انهم فنانونا المهاجرون او المنفيون طوعا منذ نهاية السبعينات .. فنانونا التشكيليون اليساريون في أوروبا .. الذين جمعتهم روما المدينة العظيمة .. وعملت على صقل موهبتهم واطلاقهم نحو الابداع والشهرة .. رغم أن بعضهم ترك روما لاحقا إلى مدن أوروبية أخرى في السويد وهولندا .. هذه المرايا العراقية تشهد لتاريخ العراق الحديث ومآسيه ..
وكذلك تبرز القيم الجمالية والفنية التي يختزنها العراق .. العنوان يقترح ان اللوحة تصبح مرآة تعكس وجه العراق في الغربة .. من خلال هؤلاء الفنانين .. الذين تابعهم قاسم منذ بداية التسعينات في محاولة تسجيلية أولى.. ثم عاد اليهم في محاولة ناضجة .. تستنطقهم فنيا وانسانيا.. لنكتشف أن الخيبة لا تزال هناك قائمة .. حتى بعد سقوط الدكتاتورية .. وزوالها! اخيرا .. أعود بالذاكرة .. عندما التقينا الفنان قاسم عبد .. الذي كنا ننظر له نظرة احترام خاصة .. منذ أن كنا مراهقين وأصدقاء لأخيه .. كنا نتوقع منه إنجازات فنية مهمة ..
قاسم عبد والفنانين المذكورين أعلاه سافروا إلى أوروبا .. للتعلّم والاطّلأع ومواكبة العصر منذ منتصف السبعينات في القرن الماضي .. وفوجئوا وهم هناك .. ان بلدهم وقع لاحقا كليا في قبضة الدكتاتورية .. التي طاردت القوى اليسارية والتقدمية وزجت بهم في السجون .. مما أدى الى بقاء هؤلاء الفنانين منفيين في أوروبا .. خوفا من اعتقالهم عند عودتهم للعراق .. وقد التقى قاسم بهؤلاء التشكيليين في بداية التسعينات .. كما نرى في مشاهد عديدة من فلمنا .. مرايا الشتات .. وبعد سقوط الدكتاتورية عام 2003 .. تهلّل المنفيون واستبشروا .. لكن سرعان ما انكشف السراب .. عن عنف وفوضى وفساد وارهاب .. فازدادت الخيبة والحسرة .. واستقر هؤلاء الفنانون في منافيهم الآمنة البعيدة.
يوحنا دانيال
يوحنا دانيال كاتب وناقد سينمائي عراقي مقيم في السويد